الجمعة، 15 أبريل 2011

التوبه , التوبة الى الله , الرجوع الى الله , Repentance

                                                                     التوبه
ما الفرق بين التوبة والمغفرة وتكفير السيئات؟
التوبة هي العودة في اللغة اختارها الله تعالى لتحقيق الرجوع إليه والندم على الذنب. ففي الحياة العادية عندما نقع في شدة نلجأ عادة لمن يكون فادراً على حل هذه المشكلة واللجوء للشخص يكون بحسب قدرته ومقوماته لحل المشكلة. وعندما يُذنب العبد فليس له إلا الله تعالى ليلجأ إليه والله تعالى قال في كتابه العزيز (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) فالتوبة إذن تكون بعد المعاصي أما الاستغفار فإنه طلب رصيد مغفرة من الله تعالى فيكون عادة بعد الطاعات أوجب وأفضل وكان الرسول صلى الله عليه و سلم أول ما يفعله بعد الصلاة هو الاستغفار ونحن عندما نستغفر بعد الطاعات فكأنما نطلب من الله تعالى أن يسترنا ساعة المعصية وأن يقبلنا ساعة التوبة إذا عُدنا إليه فهو رصيد نطلبه من الله تعالى حتى لا يفضحنا عند المعصية ويقبل توبتنا عندما نتوب إليه. ومن رحمة الله تعالى أنه لا يمحو السيئة بالاستغفار وإنما تبقى السيئة سيئة حتى تُبدّل بالتوبة حسنات (إلا من تاب وآمن وعمل عمل صالحاً أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات) فالاستغفار يُبقي على السيئة مستورة حتى يتوب العبد فتتبدل إلى حسنات وهذا باب يفتحه الله تعالى ليشجع من يعود إليه وعلينا أن ننتبه أن الله تعالى في الآية قال (والله يحب المتطهرين) والمقصود بها المفاعلة في الطهارة أي أكون طاهراً في كل عمل و أحافظ على وضوئي ولا أغتاب ولا أغش وأكون توّاباً ولا أعمل شيئاً خاطئاً. ولنا في الرسول صلىلله  اعليه و سلم القدوة الحسنة ففي الحديث عنه صلى الله عليه و سلم : "يا أيها الناس استغفروا ربكم وتوبوا إليه فإني أتوب إليه في اليوم مئة مرة" وجمال التوبة أن تتوب وأنت على الطاعة فالتوبة رجوع إلى الله تعالى لكن بطاعة وليست بذنب ومن دأب المتطهر أن لا يقع في المعاصي. والرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يتوب إلى الله من ذنوب ولكنه كان يتوب إلى ربه على طاعة.
أما تكفير السيئات فإن الابتلاءات التي تصيبنا من مرض وهم وغم تخفف من الذنوب ويجب علينا أن نفكر أنه عندما نتعرض لابتلاء ما يجب أن أفكر هل أنا على معصية أو لا. والابتلاءات هي مثل الألم الذي يدل على العضو المصاب الذي يجب أن يُعالج والابتلاء وحده لا يكفّر السيئات لوحده (الكفر هو الستر) فالمعصية لا تُبدّل حسنة إلا بفعل توبة وهي عملية متكاملة.


سعة مغفرة الله

هذا الحديث من الأحاديث القدسية التي يرويها النبي عن ربه أنه قال جل وعلا: { يا بن آدم } الخطاب لجميع بني آدم، { إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك }، { ما } شرطية يعني: متى دعوتني ورجوتني. { دعوتني } أي: سألتني أن أغفر لك. { رجوتني } رجوت مغفرتي ولم تيأس، { غفرت لك } هذا جواب الشرط والمغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه أي: أن الله يستر ذنبك عن الناس ويتجاوز عنك فلا يعاقبك. وقوله: { على ما كان منك ولا أبالي } يعني على ما كان منك من المعاصي وهذا يشهد له قوله تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
{ يا بن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء } يعني: لو بلغت أعلى السماء، { ثم استغفرتني غفرت لك } يعني: مهما عظمت الذنوب حتى لو وصلت السماء بكثرتها ثم استغفرت الله بصدق وإخلاص وافتقار غفر الله لك.
{ يا بن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة } قرابها يعني قرب ملئها إذا لقي الإنسان ربه عزوجل بقراب الأرض أي: ملئها أو قربها خطايا لكنها دون الشرك ولهذا قال: { ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مفغرة } وهذا يدل على فضيلة الإخلاص وأنه سبب لمغفرة الذنوب.
في هذا الحديث من الفوائد: أن الإنسان مهما دعا الله بأي شيء ورجا الله في أي شيء إلا غفر له.
ومن فوائده: بيان سعة فضل الله عزوجل .
ومن وفوائده; أن الذنوب وإن عظمت إذا استغفرالإنسان ربه منها غفرها الله له .
ومن فوائد هذا الحديث: فضيلة الإخلاص وأنه سبب لمغفرة الذنوب وقد قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ [النساء:48].
فنسأل الله تعالى أن يعمنا جميعاً بمغفرته ورضوانه وأن يهب لنا منه رحمته إنه هو الوهاب.
سبحان الله !






سبحان الله سبحان ربي العظيم نعصيه وعند التوبة يغفر ولا يبالي الا تستحي يا بن ادم وانت تعصي الا تتذكر ان الله معك يرافقك يراك الا تعلم ان الله يفرح بتوبة العبد هيا اسرع قبل فوات الاوان ..الان الفرصة موجودة قبل ان يتخطفك الموت وانت لاتشعر هيا الا تشتاق الى الجنة الا تشتاق لمرافقة الحبيب ص الا تحب ان ترى الله !!!! هيا اسرع اين المشتاقون الى الجنة اين المحبون للقاء اللة هيا نتعاهد على التوبة والتحللممن ظلمت وان نرد الحقوق لاصحابها وان نجدد التوبة يوميا ونستغفر الله ليل نهار ونحرص على قيام الليل
دعاء التوبة, من يقرأه يغتسل من الذنوب

اللهم يا من لا يصفه نعت الواصفين ويا من لا يجاوزه رجاء الراجين ويا من لا يضيع لديه أجر المحسنين ويا من هو منتهى خوف العابدين ويا من هو غاية خشية المتقين هذا مقام من تداولته أيدي الذنوب وقادته أزمة الخطايا واستحوذ عليه الشيطان فقصَّر عما أمرت به تفريطا وتعاطى ما نهيت عنه تعزيزا كالجاهل بقدرتك عليه

أو كالمنكر فضل إحسانك إليه حتى إذا انفتح له بصر الهدى وتقشعت عنه سحائب العمى أحصى ما ظلم به نفسه وفكر فيما خالف ربه فرأى كثير عصيانه كثيرا وجليل مخالفته جليلا فأقبل نحوك مؤملاً لك مستحيياً منك ووجّه رغبته إليك ثقةً بك فأمَّك بطمعه يقينا وقصدك بخوفه إخلاصا قد خلا طمعه من كل مطموع فيه غيرك وأفرخ روعه من كل محذور منه سواك فمثَّل بين يديك متضرعا وغمَّض بصره إلى الأرض متخشعا وطأطأ رأسه لعزتك متذللا وأبثَّك من سره ما أنت أعلم به منه خضوعا وعدَّد من ذنوبه ما أنت أحصى لها خشوعا واستغاث بك من عظيم ما وقع به في علمك وقبيح ما فضحه في حكمك من ذنوب أدبرت لذاتها فذهبت وأقامت تبعاتها فلزمت لا ينكر يا إلهي عدلك إن عاقبته ولا يستعظم عفوك إن عفوت عنه ورحمته لأنك الرب الكريم الذي لا يتعاظمه غفران الذنب العظيم

اللهم فها أنا ذا قد جئتك مطيعاً لأمرك فيما أمرت به من الدعاء متنجزاً وعدك فيما وعدت به من الإجابة إذ تقول ادعوني أستجب لكم

اللهم فصل على محمد وآله والقني بمغفرتك كما لقيتك بإقراري وارفعني عن مصارع الذنوب كما وضعت لك نفسي واسترني بسترك كما تأنيتني عن الانتقام مني

اللهم وثبِّت في طاعتك نيتي وأحكم في عبادتك بصيرتي ووفقني من الأعمال لما تغسل به دنس الخطايا عني وتوفني على ملتك وملة نبيك محمد عليه السلام إذا توفيتني

اللهم إني أتوب إليك في مقامي هذا من كبائر ذنوبي وصغائرها وبواطن سيئاتي وظواهرها وسوالف زلاّتي وحوادثها توبة من لا يحدِّث نفسه بمعصية ولا يضمر أن يعود في خطيئة وقد قلت

يا إلهي في محكم كتابك إنك تقبل التوبة عن عبادك وتعفو عن السيئات وتحب التوابين فاقبل توبتي كما وعدت واعف عن سيئاتي كما ضمنت وأوجب لي محبتك كما شرطت ولك يا رب شرطي ألا أعود في مكروهك وضماني ألا أرجع في مذمومك وعهدي أن أهجر جميع معاصيك

اللهم إنك أعلم بما عملت فاغفر لي ما علمت واصرفني بقدرتك إلى ما أحببت

اللهم وعليَّ تبعاتٌِ قد حفظتهن وتبعاتٌ قد نسيتهن وكلهن بعينك التي لا تنام وعلمك الذي لا ينسى فعوِّض منها أهلها واحطط عني وزرها وخفف عني ثقلها واعصمني من أن أقارف مثلها

اللهم وإنه لا وفاء لي بالتوبة إلا بعصمتك ولا استمساك بي عن الخطايا إلا عن قوتك فقوني بقوةٍ كافية وتولني بعصمة مانعة

اللهم أيما عبدٍ تاب إليك وهو في علم الغيب عندك فاسخٌ لتوبته وعائدٌ في ذنبه وخطيئته فإني أعوذ بك أن أكون كذلك فاجعل توبتي هذه توبةً لا أحتاج بعدها إلى توبة توبةً موجبةً لمحو ما سلف والسلامة فيما بقي

اللهم إني أعتذر إليك من جهلي وأستوهبك سوء فعلي فاضممني إلى كنف رحمتك تطوّلا واسترني بستر عافيتك تفضلا

اللهم وإني أتوب إليك من كل ما خالف إرادتك أو زال عن محبتك من خطرات قلبي ولحظات عيني وحكايات لساني توبةً تسلم بها كل جارحةٍ على حيالها من تبعاتك وتأمن مما يخاف المعتدون من أليم سطواتك

اللهم فارحم وحدتي بين يديك ووجيب قلبي من خشيتك واضطراب أركاني من هيبتك فقد أقامتني يا رب ذنوبي مقام الخزي بفنائك فإن سكت لم ينطق عني أحد وإن شفعت فلت بأهل الشفاعة

اللهم صل على محمد وآله وشفِّع في خطاياي كرمك وعد على سيئاتي بعفوك ولا تجزني جزائي من عقوبتك وابسط عليَّ طولك وجللني بسترك وافعل بي فعل عزيزٍ تضرع إليه عبدٌ ذليلٌ فرحمه أو غنيٍّ تعرض له عبدٌ فقير فنعشه

اللهم لا خفير لي منك فليخفرني عزُّك ولا شفيع لي إليك فليشفع لي فضلك وقد أوجلتني خطاياي فليؤمنّي عفوك فما كل ما نطقت به عن جهلٍ مني بسوء أثري ولا نسيان لما سبق من ذميم فعلي ولكن لتسمع سماؤك ومن فيها وأرضك ومن عليها ما أظهرت لك من الندم ولجأت إليك فيه من التوبة فلعلَّ بعضهم برحمتك يرحمني لسوء موقفي أو تدركه الرِّقَّة عليَّ لسوء حالي فينالني منه بدعوةٍ هي أسمع لديك من دعائي أو شفاعةٍ أوكد عندك من شفاعتي تكون بها نجاتي من غضبك وفوزتي برضاك

اللهم إن يكن الندم توبةً إليك فأنا أندم النادمين وإن يكن الترك لمعصيتك إنابةً فأنا أول المنيبين وإن يكن الاستغفار حطةً للذنوب فإني لك من المستغفرين

اللهم فكما أمرت بالتوبة وضمنت بالقبول وحثثت على الدعاء ووعدت الإجابة فصل على محمد وآله واقبل توبتي ولا ترجعني مرجع الخيبة من رحمتك إنك أنت التواب على المذنبين والرحيم للخاطئين المنيبين





اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق