الأحد، 17 أبريل 2011

الصدق مع الله,Honesty with God,

( الصدق مع الله )

تعريف الصدق: قيل كلمة الحق عند من تخافه وترجوه.
وقيل: استواء السر والعلن, فالكاذب علانيته خير من باطنه.
وقيل : الصدق القول بالحق في المواطن المهلكة.
قال الجنيد: حقيقة الصدق أن يصدق في مواطن لا ينجيك منه إلا الكذب.
ولهذا قال بعض العلماء يوصي ابنه: يا بني لا تكذب حيث تظن أن الكذب ينفعك بل يضرك, وأصدق وإن ظننت أن الصدق يضرك فإنه ينفعك.
فالصدق لا يضر صاحبه.
- وأكمل الصدق الصدق مع الله, ومن صدق الله صدقه ( إن يصدق الله يصدقه )
- منزلة الصدق: أمر الله المؤمنين بالصدق, وقسم الله سبحانه العباد إلى صادق ومنافق, ( ليجزي الصادقين بصدقهم ).
- كيف نكون من الصادقين ؟
- 1. أن تعلم يقينا أنك تتعامل مع رب سميع بصير قريب رقيب عليم قدير لا يصلح معه إلا الصدق.
- 2. تخلص نفسك من كيد الشيطان وغروره, ولا تسوّف وإياك والتأجيل .
- 3.أن تتحرى الصدق , ( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ), حتى في مشاعرك وأقوالك وعزيمتك تحري الصدق.

- علامات الصادقين:
- 1. أن يعمل لآخرته ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني )

- 2. همته الجادة واجتهاده, وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أعظم الناس عبادة حتى أنه يستغفر في المجلس الواحد أكثر من مئة مرة .

- يقول أحدهم : صحبت أحمد بن حنبل عشرين سنة فما رأيته إلا كل يوم في زيادة. ( يعني من عمل الخير )

- 3. ذو عزيمة قوية ( فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم )

- 4. كثرة دعاء الله عز وجل أن يكون مع الصادقين ( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعلي من لدنك سلطانا نصيرا)
- 5. الطمأنينة في القلب, جاء في الحديث ( الصدق طمأنينة والكذب ريبة )

- 6. همه رضا ربه وتنفيذ أوامره وتتبع محابه, فتراه في صلاة أو أمر بمعروف أو عيادة مريض.

- قال أحدهم: الصادق لا تراه إلا في فرض يؤديه أو فضل يعمل فيه.

- 7. حريص على صحبة أهل الصدق والصلاح.

- 8. بالصدق تكون من أقوى الناس.

- 9. الصادق لا يتمنى الحياة إلا للحق وشهد من نفسه التقصير.
ثمرات الصدق:
1. الجنة (هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ)
2. التقوى ( والذي جاء بالصدق وصدق أولئك هم المتقون )
3. حصول البركة له قال رسول الله ‏‏صلى الله عليه وسلم: «البيعانبالخيارمالم يتفرقا . أو قال : حتى يتفرقا ؛ فإن صدقا وبينابورك لهما في بيعهما ، وإن كتما وكذبا محقت بركةبيعهما»رواه البخاري (2079) ، ومسلم (1532) .
4. أن يكون ذو بصيرة فيجعل الله له فرقاناً (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًاوَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِالْعَظِيمِ )5. أن ينال ما يتمناه, قال تعالى ( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا )
رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فآمنبه و اتبعه ، ثمقال : " أهاجر معك " ، فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه ، فلما كانتغزاة ،غنم النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ،فقسم و قسم له ، وكان يرعى ظهورهم ، فلما جاءدفعوه إليه ،فقال : " ماهذا ؟ " ،قالوا : " قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم " فأخذه فجاءبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال " ما هذا ؟ " ، قال : ( قسمته لك(، قال: ما على هذا اتبعتك ،ولكن اتبعتك على أن أُرمى إلى ها هنا – و أشار إلى موضع_ بسهم فأموت ، فأدخلالجنة " ،فقال صلى الله عليه وسلم  ان تصدق الله يصدقك
فلبثوا قليلاً ، ثم نهضوا في قتال العدو ، فأُتي بهإلى النبي صلى الله عليه وسلم يُحمل وقد أصابه سهم حيث أشار،
فقال النبي صلى الله  عليه وسلم:
(أهو هو ؟ ) قالوا : " نعم " ، قال ( صَدَقَ الله فَصَدَقَهُ )

ألبس أخاك على عيوبه
واستر وغط على ذنوبه

واصبر على بَهت السفيه
وللزمان على خطوبه

ورد الجواب تفضيلا
وكِل الظلوم إلى حسيبه

"علي ابن أبي طالب"

قال رسول الله محمد ( صلى الله عليه و سلم )

عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر و ان البر يهدي الى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و اياكم و الكذب فان الكذب يهدي الى الفجور و ان الفجور يهدي الى النار و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا .