الأربعاء، 11 مايو 2011

ماذ تفعل لتتقرب من الله وانت عاصى,Why do you do to be closer to God and you Asi

بسم الله الرحمان الريحيم والحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف اللأمور بامره ومستدرج الكافرين بمكره الذي قدر الأيام دولا بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله والصلات والسلام من أعلى الله منار الإسلام بسيفه أما بعد

قال تعالى :
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ (98) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (99) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِن تُطِيعُواْ فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ (100) وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ 
ألا والذي خلني بالحق عبدا إن الدين عند الله هو الإسلام ومن إبتغى غيره فقد هوى ومن ثم أرد علك بالبيان أهدى من بيانك وبسلطان أحج وأجلى من سلطانك والله من فوق ناصر من به إهتدى ومن على سراط مستقيم والذين أمنوا يعلمون أنه الحق من الله وليس لعبا

فتعالى ادلك على من هم الذين سوف يبتغون إلى ربهم الوسيله في قوله تعالى :

وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا
قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (56) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا 
 
فلعك يا رجل تظن نفسك نبي هنا لتنافس أنبياء الله في القرب إلي الله وحبه وهنا سوف أحاجك بالعلم والمنطق وبسلطان البيان الذي يوافق القرأن بأن الله تعالى هنا يخاطب في الأنبياء ولو تدبرت أول الأية لوجت الخطاب في أول الاية للأ،بياء والرسل وإن قلت لي كلا ومن قال لك أن الخطاب لأنبياء بل الخطاب موجه لكافة البشر من بني أدم ومن ثم أهيمن عليك ثكلتك أمك ما معني تنافس أيهم أقرب إلي الله هل تعني أن تحبه فقط بغير عمل فهل في نضرك من يحب والدته وأمه تحتظر وطلبت من إبنها أن يحضر لها الدواء وإن لم يحضر لها ماتت الأم فقال الأبنت يا أمي والله إن أحبك كثيرا وهو منع أن يجلب لها الدواء وأما إبنا الأخر الذي لم يقل لأمه أنه يحبها فجلب لها الدواء إذ فمن أحق بالحب الأبن الذي قال أحبك أم الإبن الذي عمل فطبعا الإبن الذي عمل إذ فحب الله هو العمل ما يرضيه وجتناب ما لايرضيه ترى وماهو العمل فتعالى أعلمك ماهو العمل إن العمل هي تقوى الله

وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ 
 
 
فالقرب إلي الله هي تقوى الله بالغيب والعمل في طاعته وترك المعصيات التي غير طاعته إذ فمن أردا أن يبتغي إلي ربه الوسيلة فاليتقي الله واليعمل خيرا ومن ثم ينافس كل البشر الذين مثله ولكن هل سوف ينافس من هو أكرم الناس إلي الله وهو أتقاهم تصديقا لقوله تعالى 
 
 يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)



وذاالك فغنك تجد هنا من هو أقرب عن د الله هو التقى الذي أجتنب الكبائر ما ضهر منها وما بطن ولم يعصي ربه وليس له ذنب كبير فأولائك هم المقربون الذين يبتغون إلي ربهم الوسيلة الذين فروا من الله إلي الله والذين ليس لهم لا ملجئ إلا إله وهم لا يسبقونه في القول وهم من خشيته موقنون وبالساعة مؤمنون و
بالأخرة موقنون ويعملون ما يؤمرون وهم يدعون ربهم بكل ما يمتلكون بتفريغ أوقاتهم كلها لله وتسمى التعبد قال تعالى :
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا (57)

هاقد أقيمت علك في أول الأيات الحجة لو كنت فعلا لا تحث إلا على الحق وتريد الهدى وتتبع الحق من ربك ولا تكن من المعاندين فتخسر نفسك بما قلت غير الحق وأرعرظت عن الحق وصديت عنه صدود ثم تعالى أبين لك من هم الذين عليك بالتنافس معهم في حب الله بدلا من منافستك في من لا يعصون الله وأنت تعصي الله والذين يغضون أبصارهم عند مرور النساء ولم يرفعوا وجوههم قط أمام النساء والذين لفروجهم حافضون إلا على ما ملكت إيمكانهم وأنت الذي زنيت وهم الذين لم يسرقوا طوال حياتهم وأنت الذي سرقت الكثير والكثير في حياتك وهم الذين للا ولم يكذبوا حتى ولو مزاح في حياتهم وأنت عشرات المرات وأنت تكذب على الأطفال الصغار وغيرهم في حياتك وهم الذين لم يضلموا أحد وأنت الكثير في حياتك ما ضلمت وهم الذين لم يعاقون والديهم وأنت الذي لطالما ترفع صوتك عند والديك وهم الذين عاشوا لله متفرغين لدينه وأنت الذي تعيش مرة للدنيا ومرة للأخرة ومن بينهم قصة ريسول الله حيث أنه من كثرة إنشاغاله بالدين نسي نصيبه في الدنيا فقال الله تعالى له :

76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)
صدق الله العظيم وأنت وأنا وجميع خلق الله من أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم مما قال فيهم الله تعالى :


اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ (1) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ (3)صدق الله العظيم

فيا أخي بماذ سوف تنافس من هم خيرا منك في سجلهم وفي وقارهم وفي أدبهم مع الله وفي طاعتهم لما يؤمر عليهم السلام والقرب إلي الله هو عدم إرتكاب الذنب فهل أنت سوف لن تذنب منذ اليوم فإن قلت لي نعم سوف أحاول لن أصيب أي ذنب حتى أتقرب إلي الله وسوف أكون أقرب الناس إلي الله بعدم إرتكابي بالذنب ومن ثم أبرهن عليك بالرد المقنع قائلا ثكلتك أمك ألا والله لو أنك لم تخطئ وتستغفر ما ترك الله فيها من دابة وبالتأكيد سوف تخطئ يا أيها الإنسان مهما كان أمرك وعلى رشدك فأعلم انك إذا أخطئت بعد ما أيقنت بالله بغض النضر عن ما مضى من الذنوب قبل الجاهلية فأعلم وتأكد أنك ليس من المنافسين للأنبياء لأنهم لا يخطؤون مثلك أخطاء تسقطهم من التنافس بعد ما أيقنوا أفلا تتقون ومن ثم تجد أنك مؤمور بان تنافس من هم مثلك ومثلي من المذنبين والعاصين الذي يحملون أوزارا على عاتقهم فتنافسهم عن بينة منك بعد ما تباوا واصلحوا فؤلائك يتوب الله عليه ويهديهم إلى سراط مستقيم ويأمرهم بأن يتنافسون في ما بينهم ليبتغون إليه الوسيلة و الله يقبل توبتهم تصديقا لقول رب العالمين :


إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (34) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
فؤلائك البشر الخطاؤن أثالي هم الذين يتنافسون في القرب إلي الله في ما بينهم بالعمل الصالح الذي يقربنا إلي الله سبحانه وتعالى وإلزام التقوى وهنا تجد أن التقوى هي طاعة الله والعمل الصالح الذي يرفعه الله عنده ليتقرب العبد لربه فيكون أكرم الناس على ربه بقربه
 
إذ فعليك أن تفقه أيها الإنسان أن أكرم الناس عند الله هو التقي الذي لا يعصي الله فالمنطق يقول لا يجب وأن يتقرب الإنسان لربه إلا بالعمل الصالح ولعلك هنا تقاطعني بعدم موافقة رئي وبأن تتقرب إلي الله بحبه ومن هناك أيهمن عليك بالحجة قائلا فإن زعمت أنك من أولياء الله ومن المنافسين لرسول الله الكريم بالحب فقط وبدون عمل برغم من أنك تجد في بعض القرى العربية من هو شارب الخمر وسارب في النهار وهو يقوم بالموبقات السبع والكبائر السبع ومن ثم يدعى أنه يحب الله ومن أولياء الله وسينافس أنبياء الله في عبادة الله والقرب إليه ومن ثم ارد عليك بالحجة قائلا بقول الله تعالى :

قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (6) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (7) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ 
صدق الله العظيم فيا يبني لا تخلط بين تنافسك أنت العاصي كل يوم وبين تنافس الأنبياء الذين لا يعرفون خطء قط والذين حقا يبتغون من ربهم الوسيلة لذالك لوا أنك تعلم أنك ذبأنك موقن بلقاء الله وتخاف عذابه كأنك رئيته بأم عينك وجعلت عين الله رقيبة عنك في كل لحظة ألا واللهع سوف لن تخون الله قط بالغيب ولكنك تعصي ولاتزال تقوم بالمعصية وتقدم لنفسك كل يوم شر أحينا وخير احينا وهنا الفرق بينك وبين الذين أهتدوا من الأنبياء المكريمن فشتانا بين تنافسك ايها العبد الذي إيمانه يبلوا كما يبلوا الثوب وكما ورد في حديث الذي يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأثر أنه ذات يوم كان سيدنا حنضلة رضى الله عنه يقرأ القرأن وإذ به طفق غلق القرأن وحرج للناس هاتفا مناديا قائلا أيها الناس نافق حنضلة نافق حنضلة فأبتعث له رسول الله عبد ليحضره عنده ومن ثم إنتقل إليه صلى الله عليه وسلم فقال :ماخطبك يا خحنضلة ؟فقال :يا رسول الله قد كنت أقرء القرأن وأتصفح فيه وإذ بي قلت في نفسي من قال لك أن هذ صحيح ومن ثم أغلقته فخرجت وناديت الناس وقلت لهم ما قلت نافق حنضلة نافق حنضلة فقال صلى الله عليه وسلم ثكلتك أمك يا حنضلة لو بقيت على ذالك الإيمان لنزلت الملائك وصافحتكم في الطرقات ولكن إيمانكم يبلوا يتصاعد ومن ثم يصقط وإيمان الملائكة في إستواء وأما إيمان الأنبياء فإمانهم يتصاعد 
 
اللهم يا رب أنت الذي تهدي لسراطك المستقيم وأنت الذي تظل وما يضل عبدا إلا أنه أستحب العمى والضلالة عن الحق فسيخلد فيه ذنبه على نفسه مهانا وما يارب عبدا إهتدى وبصرته بالحق فقد إهتدى إنك أنت السميع الدعاء يا قريب لمن دعاك فاجعلنا من الأبرار وصلي يارب وسلم على ريسول الله

اللهم أشهدك وأشهد حملة عرشك وجميع خلقك من جميع ما خلقت وأشهدك وكفى بك شهيد أني وعلى نفسي لم اقدر عليها ولم أقدر حتى على منافسة الصحابة فكيف لرسول الله في حبك والقرب إليك بترك المعاصي والأعمال الصالحات لأني لست معصوم مثله ولأني عبدا عادي أعصيك وأتوب ولست ثابتا على نفسي إلا أن تثبتين ومع أني موقن بك ومؤمنا بك ولا أشرك بك شئ ولا أعبد من غيرك نبي ولا رسول ولا إله إلا أنت وأن محمد عبدك ورسولك وأشهد أن الكل عندك عباد لا ينفعوا ولا يضر فأنت هو النافع وأنت هو الضار فإني سلمت أمري ونفسي لرسول الله الذي غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر مبايعا على أنه فعلا يستحق هذه المنزلة العالية اللهم ربي أت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وأبعثه المقام المحمود
الذي وعدته إنك لا تخلف العاد وأمنت بما جاء به وسمعا وطاعة ولاتكلفني مالا طاقة لي وأجعلني من الأبرار المتنافسون في القرب إليك اللهم قد بلغت والحمد الله وأنت الشاهد

والسلام على من إتبع الهدى
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال