السبت، 16 أبريل 2011

الجهر بالمعاصى,Manifest sin,

                                                                المجاهر بالمعاصى
المجاهر بالمعاصي

المجاهر بفسقه وفجوره فهو :
1- وقح
2- سفيه
3- بليد الشعور
4- ميت الإحساس
5- فاقد الذوق والأدب
6- ساقط
7- سافل
8- حقير عند الناس
9- ماجن ، مستهتر
10- خارج عن دينه وأمته ووطنه ، فهو بغيض عند الله والناس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " كل أمتي مُعافى إلا المجاهرين . وان من المجانة أن يعمل الرجلُ بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يا فلان عملتُ البارحةَ كذا وكذا ،و قد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ". ( رواه البخاري ومسلم

وحقيقة إن الناس ثلاثة أصناف :
1- صنف تقي
2- وصنف تغلب عليه شهوته أحيانا
3- الصنف الثالث : المجاهر بالمعصية : وهو قسمان :

الصنف الثالث : المجاهر بالمعصية : وهو قسمان :
أ‌- مجاهر يأتي المعاصي تحت جنح الظلام فيستره الله ، ولكنه يهتك ستره ، بكشف فعلته الشنعاء ، فيصبح يقول : فعلت كذا وكذا ، فيفضح نفسه ، وبذلك يكون قدوة سيئة لغيره.
ب‌- ومجاهر بالفسق في رابعة النهار ، ولم يحسب حسابا لخالقه سبحانه ، ولم يكترث بشعور الناس ، ولم يتقيد بحرمة الدين ، ولم يبالِ بوعظ وإرشاد ، وهذا أسوأ ما يفعل المرء وهذه المجاهرة بالمعاصي من المجون والاستهتار ، و من هنا لم يجعل الإسلام لمثله رعاية وكرامة فقال صلى الله عليه وسلم ( لا غيبة لفاسق ) / هذا في الدنيا ، وفي الآخرة لا أمل له في عفو الله ومغفرته ، مادام مُصرا على إثمه ومعصيته لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ".

عواقب مرتكب المعصية جهارا

1- لا يجد قلبا يعطف عليه لاستخفافه بأوامر الله ونواهيه ، وعدم مراعاته لشعور الناس ، وانغماسه في المجون حتى ناصيته ، والمجانة في اللغة : تدل على الصلابة والغلظ وكأن الماجن هذا غلظ إحساسه ، وتبلد شعوره ، فهو بالجماد الصلب أشبه ، وبالحيوان الأعجم أدنى ، فلا يشعر بالمخالفة الشرعية ، ولا بالآداب المرعية ، ولا بقبحها ، فهو عند الله في موضع الطرد والحرمان ،و عند الناس في موضع البغض والاحتقار ، لأنه خلع رداء الدين ، وانسلخ من القيم الإنسانية والإسلامية.
2- هذا المجاهر صار أسفل من غيره في خُلقِه وعمله بمجونه واستهتاره المتتابع ، وعدم تهيبه من كل أنواع الظلم ، فلم يسلم الناس من لسانه ويده ، ولم يرحم أحدا ، فضيع حق الله جهاراً ولم يرعى حُرمة أحد ، لهذا غرس في قلوب الناس الضغائن والإحن ، فأصبح ممقوتا ، مذموما ، مدحورا
.

.3- لم تلقه الا خائنا مخونا ، لا يثق به احد ، ولا يؤتمن على شيء ، لأنه لم يتقيد بدينٍ ولا عرف ٍ ولا خلقٍ ، ولا يميز بين معروف ولا منكر ، ويستوي عنده القدح والمدح ، والتمرة والخمرة ، فهو فاسد الطبع ، حقير لا يعبأ به احد ، أهان نفسه فأهانه الناس .
4- أصبح ساقطا في حسبه وعمله ، لوث سمعته بالعار والشنار .
5- رّذِل ٌ خسيس ، انتفى جَيَده ، وبقى أرذله ، لان وقاحته ذهبت بمحامده ، وان كانت له محاسن فقد محاها مجونه ، وغطاها وضيعها بوقاحته لقوله صلى الله عليه وسلم (( ما كان الفحش في شيء إلا شانه )) .

6- ان الله يغفر الذنوب لمن عمل السوء بجهالة ثم تاب من قريب ، أما إذا آتاها متعمدا لها ، وعاودها مُصرا عليها ، متبجحا فرحا مفتخرا بها ، على مرأى من الناس فهو غير معافى كما في الحديث الشريف الآنف ذكره ، لان المرض متمكن من نفسه ، مصداقا لقوله تعالى " في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا " سورة البقرة 10 ، فأولئك يزيدهم الله ضلالا على ضلا لهم لقوله تعالى " فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين " سورة الصف 5 ، فلا يرجى له عفوٌ _ والعياذ بالله _ لأنه عفوه للتائبين ، ومغفرته للمنيبين . قال تعالى " افنجعل المسلمين كالمجرمين . مالكم كيف تحكمون " سورة القلم 35 ،36 .
7- مكَّن الناس من نفسه بنفسه ، فهو الجاني على روحه وهو عدو لنفسه ، لأنه هتك ستره ، وكشف عن سيرته بالسوء ، ولطخ عرضه بدنس الإجرام ، واظهر قبائح نفسه ، فسقطت منزلته ، وهانت كرامته ، وتلطخت سمعته ،لذلك استحق أن يكون حقيرا نذلا باختياره ، وعدم التروي في عمله ، بسبب سفهه وخفة عقله.

 
8- الإعلان عن المعصية وإتيانها جهارا ، دعوة لإشاعة الفاحشة بين المسلمين وذلك بتحريض الناس على الاقتداء به في فسقه ، فهذا توعده الله بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة ، قال تعالى " إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وانتم لا تعلمون " سورة النور 19.
9- من قلد المجاهر وسلك سبيله ، سيحمل هذا المجاهر إثم ذنبه ووزر من قلده ، ويكتب له من فسقه لقوله تعالى " ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون " سورة النحل 25.
10- اتخذ إلهه هواه ، واستحوذت عليه نفسه الأمارة بالسوء ، وغلبه شيطانه ، فأصبح أعمى البصر والبصيرة ، فلا يعرف إلا ما يلبي نداء شهوته ، وغرائزه الحيوانية ، حتى صار وقحاً يسير مع الوقاحة حيث سارت



. هذا بلاغ للناس ولينذروا به "
أيها الناس استيقظوا من غفلتكم واستقيموا على هدى الإسلام العظيم .. وحذار حذار من المجانة والاستهتار ، والوقاحة والاجهار ، فإذا ابتليتم فاستتروا ، عسى الله ان يغفر لكم ان تبتم وعدتم الى الاستقامة قبل فوات الأوان ، لقوله تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم " سورة الزمر 53.
وقال صلى الله عليه وسلم " اجتنبوا هذه القاذورات التي نهى الله عنها ، فمن ألمَّ بشيء منها فليستتر بستر الله ".
أيها الناس " ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد " سورة ق 37 .وقال تعالى " هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا انما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب "
سورة إبراهيم



 
س801- ماذا تقول نفس الإنسان حين يأتيها العذاب يوم القيامة ؟
جـ -  أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ

تقول نفس الإنسان حين يأتيها العذاب يوم القيامة: يا حسرتى على ما ضيَّعت في الدنيا من العمل بما أمر الله به, وقصَّرت في طاعته وحقه, وإن كنت في الدنيا لمن المستهزئين بأمر الله وكتابه ورسوله والمؤمنين به. أو تقول: لو أن الله أرشدني إلى دينه لكنت من المتقين الشرك والمعاصي. أو تقول حين ترى عقاب الله قد أحاط بها يوم الحساب: ليت لي رجعة إلى الحياة الدنيا، فأكون فيها من الذين أحسنوا بطاعة ربهم، والعمل بما أمَرَتْهم به الرسل



 قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ

صــدق الـلـه الـعـظـيـم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق